الصفحات

قران

http://quran.ksu.edu.sa/index.php?ui=1#aya=7_38&m=hafs&qaree=husary&trans=ar_mu

الخميس، 16 أبريل 2020

ثمن الحــب في الله

ثمن الحــب في الله

  للعلاَّمـة محمد ناصر الدين الألباني رَحِمَهُ اللهُ

 📘من كان يحب أخاً له في اللّه حقيقةً فليقرأ هذه المناقشة بين الإمام الألباني رحمه اللّه والحضور.

 سائل: الذي يحب في الله يجب أن يقول له أحبك في الله؟

 الشيخ: نعم، ولكن الحب في الله له ثمن باهظ، قَـلَّ من يدفعه!!، أتدرون ما هو ثمن الحب في الله؟ هل أحد منكم يعرف الثمن؟
من يعرف يعطينا الجواب...؟

 أحد الحضور: يقول رسول الله ﷺ: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله"،... منهم رجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وافترقا على ذلك.

 الشيخ: هذا كلام صحيح في نفسه، ولكن ليس جواباً للسؤال، هذا تعريف للحب في الله تقريباً وليس بتعريف كامل!! أنا سؤالي ما هو الثمن الذي ينبغي أن يدفعه المتحابان في الله أحدهما للآخر، ولا أعني الأجر الأخروي!.
أريد أنا من السؤال أن أقول: ما هو الدليل العملي على الحب في الله بين اثنين متحابين؟
فقد يكون رجلان متحابين ولكن تحاببهم شكلي وما هو حقيقي، فما الدليل على الحب الحقيقي؟

 أحد الحضور: أن أحب إليك ما أحب لنفسي.

 الشيخ: هذا صفة الحب أو بعض صفات الحب...

أحد الحضور: قال تعالى {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}.

 الشيخ: هذا جواب صحيح لسؤال آخر....

 أحد الحضور: الجواب قد يكون في الحديث الصحيح "ثلاث من كن فيه وجد في حلاوة الإيمان".... من ضمنه الذين تحابا في الله.

 الشيخ: هذا ليس جوابا، هذا أثر المحبة في الله، ما هو؟ حلاوة يجدها في قلبه.

 أحد الحضور: قول الله تعالى {وَالْعَصْرِ (١) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (٢) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (٣)}.

 الشيخ: هذا هو الجواب، أحسنت، هذا هو الجواب، وشَرْحُ هذا....
 إذا كنتُ أنا أحبك في الله فعلاً تابعتك بالنصيحة، كذلك أنت تقابلني بالمثل، ولذلك فهذه المتابعة في النصيحة قليلة جداً بين المُدّعين الحب في الله، الحب هذا قد يكون فيه شيء من الإخلاص، ولكن ما هو كامل، وذلك لأن كل واحد منا يراعي الآخر، بيخاف يزعل، بيخاف يشرد. بـ. بـ. ... إلى آخره.
ومن هنا الحب في الله ثمنه أن يخلص كل منا للآخر وذلك بمناصحته، يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر، دائماً وأبداً، فهو له في نصحه أتبع له من ظله، ولذلك صح أنه كان من دأب الصحابة حينما يتفرقان أن يقرأ أحدهما على الآخر: {وَالْعَصْرِ (١) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (٢) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (٣)}.

📚 الحاوي من فتاوي الألباني (١٦٥).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق