الصفحات

قران

http://quran.ksu.edu.sa/index.php?ui=1#aya=7_38&m=hafs&qaree=husary&trans=ar_mu

الخميس، 30 يوليو 2020

تقسيم الاضحية

تنبيه:

بعض الناس يظن أنه يجب تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أثلاث.
فيتصدق بثلث الأضحية، ويهدي ثلثا آخر، ويأكل الثلث الباقي.
وهذا خطأ.

- ليس واجبا أن تفعل هذا، بل تتصدق وتطعم بما استطعت حتى وإن كان قليلا والأفضل أن يكون كثيرا، وتأكل، وتتدخر ما تريد.

-  قال الإمام مالك: لا حد فيما يأكل ويتصدق ويطعم الفقراء والأغنياء، إن شاء نيئاً وإن شاء مطبوخاً. [ الكافي 1- 424].

- والأفضل والسنة أن يتم تقسيم الأضحية ثلاثة أقسام:
- قسم يأكل منه.
- قسم يتصدق به.
- قسم يدخره.

- وليس ثلاثة أثلاث
فمثلا لو الأضحية 30كيلو
فلا يجب عليك أن تأكل 10 كيلو، وتتصدق ب 10 كيلو، وتهدي 10 كيلو.

-إنما السنة أن تأكل ما تريد، وتتصدق بجزء، وتتدخر جزءا
كما قال صلى الله عليه وسلم
«كنت نهيتكم عن ادخار لحوم الأضاحي ألا فكلوا وتصدقوا وادَّخروا».
ولم يحدد النبي صلى الله عليه وسلم.

- قال الإمام الألباني رحمه الله:
« الأضحية لا بُدَّ من أن يتصدق منها بشيء دون تحديد كما يزعم البعض؛ ثلاثة أثلاث!
ثلث يأكله في العيد، وثلث يتصدق به، وثلث يدخره.
هذا التثليث لا أصل له.
وإنما تقسيم ثلاثة أقسام دون تحديد هذا وارد
لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال:
«كنت نهيتكم عن ادخار لحوم الأضاحي
ألا فكلوا وتصدقوا وادَّخروا»
ماحدد .
[سلسلة الهدي والنور الشريط  208 ].

- لكن إن  قسمها ثلاثة أثلاث فجائز ولا يحرم، لكنه ليس بواجب كما يظن البعض.

- الخلاصة السنة لم تحدد شيئا معينا، فيتصدق، ويأكل، ويدخر كما يشاء.
محمد رمضان

التكبير المقيد بعد الصلاة

فتوى الشيخ المحدث : محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله -.
السؤال : 
حكم التكبير المُقَيَّد بعد الصلوات وهل يُقَدِّمُه على الأذكار المشروعة أمْ يَبدأ بالأذكار أولاً ؟ 
الجواب : 
"ليس فيما نعلَم للتكبير المعتاد دُبُر الصلوات في أيام العيد ليس له وقتٌ محدود في السُّنَّة , و إنما التكبير هو من شعار هذه الأيام ، بل أعتقِد أنَّ تَقييدَها بِدُبُر الصلوات أمْرٌ حادِث لـَمْ يكُن في عهد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ؛
فلذلك : يكونُ الجوابُ البَدَهِي أنَّ تقديمَ الأذكار المعروفة دُبُر الصلوات هو السُّنَّة ، أمَّا التكبير فيجوز له في كل وقت".

راجع : 
[سلسلة أشرطة الهدى والنور - الشريط رقم ٣٩٢] .

فتوىً آخَرَ أيضاً للشيخ الألباني : هل يُقَيَّدُ التكبير في أيام التشريق فيما بعد الصلوات ؟
الجواب : " لا ، لا يُقَيَّد ؛ بل تَقييدُهُ مِنَ البدع ؛ إنما التكبير بكلِّ وقتٍ مِن أيام التشريق".
السائل : وأيام العَشْر ؟ 
الشيخ : "وأيام العَشْر كذلك".

راجع : 
[سلسلة أشرطة الهدى والنور - الشريط رقم ٤١٠ -

السبت، 25 يوليو 2020

شروط الأضحية

شروط الأضحية 🔹🔹

📕 عن البراء بن عازبٍ رضي الله عنهما أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «أَرْبَعٌ لاَ تُجْزِئُ فِي الأَضَاحِي: الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا، وَالْكَسِيرَةُ الَّتِي لاَ تُنْقِي." 

📚 قال فضيلة الشيخ أزهر سنيقرة - حفظه الله: 

 "أربع" أي من العيوب، 
إذا كانت في ما يُتقرب به إلى الله جل وعلا أضحية،سواء كانت من الإبل أو من البقر أو من الغنم،فإنها لا تجزئ في الأضحية،أي لا تكون هذه الأضحية بواحد من هذه العيوب مقبولة عند الله تبارك تعالى،
👈 وقصد المسلم في جميع قرباته وعباداته لربه،أن تكون مقبولة عنده سبحانه، 
👈 يسعى لتحقيق شروط القبول،حتى يكتب له أجرها وثوابها،و هو عند الله تبارك وتعالى عظيم.
◾أربع لا تجزئ في الأضاحي:
👈العورة البين عورها
👈والعرجاء البين ضلعها
👈والمريضة البين مرضها
👈والهزيلة التي لا تُنقي

هذه العيوب الأربع لا ينبغي أن تكون في أضحيتنا،لأننا نتقرب بها إلى ربنا،والله جل وعلا طيب لايقبل الا طيبا، كما علمنا نبينا عليه الصلاة والسلام " إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا " 
👈ولكونها عبادة كذلك،جعل لها بداية وقت ونهاية، 
👈 بداية وقتها بعد صلاة العيد

👈 عيد الأضحى الذي سمي بهذا الاسم، لوقته وزمانه،لأن الصلاة تقام فيه في هذا الوقت فسمي به،
👈 وبعد هذا الوقت، تشرع عبادة هذا اليوم، 
ألا و هي الذبح لله تبارك وتعالى، 
👈 هي ذبح الأضاحي،هي ذبح الأضحية التي أمرنا الله عز وجل بها، بنوعها وبشروطها،
👈 زادنا بوقتها كذلك،ونهاية وقتها هو آخر أيام التشريق،من مغرب آخر يوم من أيام التشريق، وقال بعض أهل العلم أنها تجوز حتى في ليله،أي بعد غروب آخر يوم من أيام التشريق ،
👈 هذا كله وقت ذبح،وكله وقت أضحية، فمن قدمها بشروطها وفي وقتها،فإنها أضحية مقبولة عند الله جل وعلا، بإذنه تبارك وتعالى،أما إن قدمها أو أخرها، أو ما وقع في نوع من أنواعها، ولا حقق الشروط فيها، فإنها لحم كسائر اللحم، يأكله أو يتصدق به أو غير ذلك.

صلاة العيد

وقت صلاة العيد

[16]- ما هو وقت صلاة العيد؟
🔹قال ابن عثيمين رحمه الله : 
وقت صلاة العيد من ارتفاع الشمس قيد رمح إلى الزوال، 
إلا أنه يسن تقديم صلاة الأضحى وتأخير صلاة الفطر، 
لما روي أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يصلي صلاة عيد الأضحى إذا ارتفعت الشمس قيد رمح، 
وصلاة الفطر إذا ارتفعت قيد رمحين. 
(مجموع الفتاوى [229/16]).

* تحية المسجد في العيد*

[17]- حكم تحية المسجد قبل صلاة العيد؟ 
🔹قال ابن باز رحمه الله: 

[أ]- صلاة العيدين إذا صليت في المسجد فإن المشروع لمن أتى إليها أن يصلي تحية المسجد. 

[ب]- أما إذا صليت في المصلى المعد لصلاة العيدين فإن المشروع عدم الصلاة قبل صلاة العيد.

(مجموع الفتاوى [13/ 15-16]).

 الأذان والإقامة في صلاة العيد

 [18]- هل لصلاة العيد أذان وإقامة؟
 
🔹قال ابن عثيمين: صلاة العيد ليس لها أذان ولا إقامة. 
(مجموع الفتاوى [237/16]).
 
النداء لصلاة العيد 

[19]- حكم النداء لصلاة العيد؟ 

🔹قال ابن باز: النداء لصلاة العيد بدعة لا أصل له. 
(مجموع الفتاوى [23/13]).

● النداء لصلاة العيدين بالصلاة جامعة أو غيرها من الكلمات لا يجوز بل هو بدعة محدثة.
(اللجنة الدائمة [316/8]).

صفة صلاة العيد 

[20]- صفة صلاة العيد؟ 

🔹قال ابن عثيمين: 

[1]- يكبر تكبيرة الإحرام ويستفتح ثم يكبر ست تكبيرات، 
ثم يقرأ الفاتحة وسورة معها (للإمام): إما (سبح) وإما (ق) في الركعة الأولى. 

[2]- وفي الثانية إذا قام من السجود سيقوم مكبرًا، ثم يكبر خمس تكبيرات بعد قيامه، 

ثم يقرأ الفاتحة وسورة، فإن قرأ في الأولى (سبح) قرأ في الثانية (الغاشية) وإن قرأ في الأولى (ق) قرأ في الثانية (اقتربت الساعة وانشق القمر).

(مجموع الفتاوى [223/16]).

 [21]- حكم صلاة من اقتصر على تكبيرة الإحرام في صلاة العيد؟ 

🔹قال ابن عثيمين: صلاته صحيحة إذا اقتصر على تكبيرة الإحرام، لأن التكبيرات الزائدة على تكبيرة الإحرام سنة. 
(مجموع الفتاوى [238/16]).

[24]- متى يستفتح دعاء الإستفتاح في صلاة العيد؟ 
🔹قال ابن عثيمين: يستفتح بعد تكبيرة الإحرام والأمر في هذا واسع حتى لو أخر الاستفتاح إلى آخر تكبيرة فلا بأس. 
(مجموع الفتاوى [240/16]).

[25]- ماذا يقال بين كل تكبيرة وتكبيرة في صلاة العيدين؟

🔹قال ابن عثيمين: ليس في ذلك ذكر محدود معين بل يحمد الله ويثني عليه، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم على أي صفة شاء، وإن تركه فلا بأس لأنه مستحب. 
(مجموع الفتاوى [241/16]).

● يشرع له أن يحمد الله ويسبحه ويكبره ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بين كل تكبيرتين.
 (اللجنة الدائمة [302/8]). 

[26]- ما الحكم لو نسي تكبيرات العيد حتى شرع في القراءة؟

🔹قال ابن عثيمين: لو نسي التكبير في صلاة العيد، حتى قرأ سقط؛ لأنه سنة فات محلها، كما لو نسي الاستفتاح حتى قرأ فإنه يسقط.
 (مجموع الفتاوى [244/16]).


 [27]- إذا فات الإنسان شيء من تكبيرات العيد؟ 

🔹قال ابن عثيمين:

[أ]- سقط ما فاته ولم يأت به، وكذلك إذا نسيه أو بعضه حتى شرع في القراءة فإنه لا يأتي به؛ 
لأنه سنة فات محلها. 

[ب]- أما لو فاتته مع الإمام ركعة كاملة فإنه يأتي بتكبيرات تلك الركعة الفائتة. 
(مجموع الفتاوى [241/16]).

[29]- إذا دخل المصلي لصلاة العيد والإمام قد انتهى من الركعة الأولى كيف يقضيها؟ 

🔹قال ابن عثيمين: يقضيها إذا سلم الإمام بصفتها، أي يقضيها بتكبيرها.
 (مجموع الفتاوى [256/16]). 

 خطبة العيد
 
[30]- حكم تقديم خطبة العيد على الصلاة؟ 
🔹قال ابن عثيمين: تقديم خطبة العيدين على الصلاة بدعة أنكرها الصحابة رضي الله عنهم. 
(مجموع الفتاوى [249/16]). 

[31]- هل للعيد خطبة أم خطبتان؟
 🔹قال ابن عثيمين: السنة أن تكون للعيد خطبة واحدة، وإن جعلها خطبتين فلا حرج. 
(مجموع الفتاوى [248/16]).

[32]- هل يبتدىء الخطيب خطبة العيد بالاستغفار أو بالتكبير؟ 

🔹قال ابن عثيمين: 
[أ]- أما الاستغفار فلا تستفتح به، ولا أعلم أحدا قال به. 
[ب]- وأما التحميد، أو التكبير فالعلماء مختلفون في هذا: فمنهم من قال: تبدأ بالتكبير. ومنهم من قال: تبدأ بالتحميد. والأمر في هذا واسع. 
(مجموع الفتاوى [248/16]).

 حكم الكلام أثناء خطبة العيد؟

🔹قال ابن عثيمين: لا شك أن من الأدب أن لا يتكلم؛ لأنه إذا تكلم أشغل نفسه، وأشغل غيره ممن يخاطبه، أو يسمعه ويشاهده. (مجموع الفتاوى [247/16]).

[35]- هل السنة أن يقوم الخطيب في خطبة العيد أو يكون جالسًا؟ 

🔹قال ابن عثيمين: السنة في الخطبة في الجمعة والعيد أن يكون الخطيب قائمًا. 
(مجموع الفتاوى [247/16]).

الجمعة، 24 يوليو 2020

تحذير العبيد من التكبير الجماعي في العشر ذي الحجة وأيام العيد

[المقال (105)]
● تحذير العبيد من التكبير الجماعي في العشر ذي الحجة وأيام العيد ●
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أمر بذكره، ووعد الذاكرين بثوابه وجزيل فضله، والصلاة والسلام على إمام الذاكرين، وقدوة الناس أجمعين، نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
أما بعد: 
فأصل التكبير في العشر ذي الحجة والعيدين – الفطر والأضحى - مشروع، وهو مما جاء عن سلفنا الكرام.
ويبدأ وقت التكبير في عيد الفطر من غروب آخر أيام شهر رمضان إلي أن يخرج الإمام إلي الصلاة، ووقته في عيد الأضحى من دخول عشر ذي الحجة إلى غروب الشمس من اليوم الثالث عشر، على تفصيل في ذلك بين التكبير المطلق والمقيد.
والأذكار يقتصر فيها على زمانها ومكانها وصيغتها وعددها وهيأتها، فلا نخترع شيء من عندنا، فنقع في البدع والإحداث في الدين.
وإذا أردنا أن يكون العمل متقبلا، يجب أن يتحقق فيه شرطان: الإخلاص لله تعالى والمتابعة للرسول لله صلى الله عليه وسلم.
كما أن المتابعة لا تتم ولا تتحقق كما يذكر العلماء، إلا إذا كان العمل موافقاً للشريعة في أمور ستة: السبب الزمن المكان الجنس القدر والكيفية.
وكيفية هذا الذكر جاء أنه كل واحد يكبر على حدة، يعني: بمفرده.
أخرج مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (سرت هذا المسير مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فمنا المكبر ومنا المهلل، ولا يعيب أحدنا على صاحبه).
قال العلامة ابن باز رحمه الله في ((مجموع فتاواه)): ((فعل عمر رضي الله عنه والناس في منى فلا حجة فيه [إي: على التكبير الجماعي]؛ لأن عمله رضي الله عنه وعمل الناس في منى ليس من التكبير الجماعي، وإنما هو من التكبير المشروع؛ لأنه رضي الله عنه يرفع صوته بالتكبير عملا بالسنة وتذكيرا للناس بها فيكبرون، كل يكبر على حاله، وليس في ذلك اتفاق بينهم وبين عمر رضي الله عنه على أن يرفعوا التكبير بصوت واحد من أوله إلى آخره، كما يفعل أصحاب التكبير الجماعي الآن، وهكذا جميع ما يروى عن السلف الصالح - رحمهم الله - في التكبير كله على الطريقة الشرعية، ومن زعم خلاف ذلك فعليه الدليل)) اهـ.
وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في ((فتاوى نور على الدرب)) بعدما ساق الأثر السابق: ((فدل ذلك على أنهم لا يكبرون تكبيرا جماعيا)) اهـ.
وكل خير في إتباع من سلف * وكل شر في ابتداع من خَلَف
وهذه يا باغ الخير أقول ثلة من أهل العلم والفضل في التحذير من بدعة التكبير الجماعي. 
قال العلامة ابن باز رحمه الله في ((مجموع فتاواه)): ((والتكبير الجماعي محدث فهو بدعة، وعمل الناس إذا خالف الشرع المطهر وجب منعه وإنكاره؛ لأن العبادات توقيفية لا يشرع فيها إلا ما دل عليه الكتاب والسنة، أما أقوال الناس وآراؤهم فلا حجة فيها إذا خالفت الأدلة الشرعية، وهكذا المصالح المرسلة لا تثبت بها العبادات، وإنما تثبت العبادة بنص من الكتاب أو السنة أو إجماع قطعي.
والمشروع أن يكبر المسلم على الصفة المشروعة الثابتة بالأدلة الشرعية وهي التكبير فرادى.
وقد أنكر التكبير الجماعي ومنع منه سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية - رحمه الله - وأصدر في ذلك فتوى، وصدر مني في منعه أكثر من فتوى، وصدر في منعه أيضا فتوى من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
وألف فضيلة الشيخ حمود بن عبد الله التويجري رحمه الله رسالة قيمة في إنكاره والمنع منه، وهي مطبوعة ومتداولة وفيها من الأدلة على منع التكبير الجماعي ما يكفي ويشفي - والحمد لله -)) اهـ.
وقال العلامة ابن باز رحمه الله في ((فتاوى نور على الدرب)): ((أما التكبير الجماعي فهو غير مشروع، بدعة، كونهم يتكلمون بصوت واحد هذا بدعة وغير مشروع)) اهـ.
وقالت اللجنة الدائمة كما في ((فتاواها)): ((التكبير مشروع في ليلتي العيدين، وفي عشر ذي الحجة مطلقا، وعقب الصلوات من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق؛ لقوله تعالى: { وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ } وقوله تعالى: { وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ } ونقل عن الإمام أحمد رحمه الله أنه سئل: أي حديث تذهب إلى أن التكبير من صلاة الفجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق؟ قال: بالإجماع. لكن التكبير الجماعي بصوت واحد ليس بمشروع بل ذلك بدعة؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) ولم يفعله السلف الصالح، لا من الصحابة، ولا من التابعين ولا تابعيهم، وهم القدوة، والواجب الإتباع، وعدم الابتداع في الدين.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم)) اهـ.
وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله كما في ((مجموع فتاواه ورسائله)): ((التكبير ليلة عيد الفطر إلى مجيء الإمام وصفته أن يقول (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد) أو يقول (الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد) الأمر في هذا واسع وابتداؤه في عيد الفطر كما قلت من غروب الشمس ليلة العيد إلى مجيء الإمام أما في عيد الأضحى فالتكبير من دخول شهر ذي الحجة إلى آخر أيام التشريق لكنه لا يسن يوم العيد والإمام يخطب لأن الإنسان مأمور أن يستمع للخطبة أما التكبير الجماعي بصوت واحد فهذا ليس من السنة بل كل واحدٍ يكبر وحده لنفسه)) اهـ.
وسئل العلامة ابن عثيمين رحمه الله في ((فتاوى نور على الدرب)): ((فضيلة الشيخ هل هذا التكبير يكون جماعياً وبصوتٍ واحد وإذا فعلنا ذلك هل يكون من البدع؟
فأجاب رحمه الله تعالى: الصحيح أنه لا يكون بصوتٍ واحد وإنما يكبر كل إنسانٍ لنفسه كما قال أنس بن مالك رضي الله عنه (إنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في حجة الوداع منهم الملبي ومنهم المكبر) فكل إنسانٍ يكبر بنفسه على حسب اللهجة التي يريدها وأما الاجتماع على التكبير بصوتٍ واحد فلا أعلمه في السنة التكبير في ليلة العيد سنة لقول الله تبارك وتعالى بعد أن ذكر آيات في الصيام قال: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} ولكن يكبر كل إنسان على انفراده والتكبير الجماعي لا أصل له في السنة بل كان الصحابة يكبرون كل واحد يكبر بنفسه)) اهـ.
وقالت اللجنة الدائمة كما في ((فتاواها)): ((التكبير مشروع في ليلة عيد الفطر ويوم العيد قبل الصلاة وبعدها إلى نهاية الخطبة، وفي عشر ذي الحجة وأيام التشريق، وذلك بأن يكبر المسلم لنفسه منفردا. أما التكبير الجماعي فهو بدعة؛ لأنه غير وارد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)).
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم)) اهـ.
هذا والله أعلم وبالله التوفيق وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. 
كتبه 
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم السبت 27 ذي القعدة سنة 1438 هـ 
الموافق لـ: 19 أغسطس سنة 2017 ف

📡 قناة كشكول أبوزخار للبحوث والمقالات العلمية .👇👇
t.me/abouzkhar

حكم حلق الشعر وقلم الأظافر لمن أراد أن يضحِّي

بحث فقهي قيم يليق بصاحبه الفقيه المجتهد عبد الله بن زيد المحمود:

حكم حلق الشعر وقلم الأظافر لمن أراد أن يضحِّي
 

بقلم فضيلة العلامة: عبد الله بن زيد آل محمود" رحمه الله تعالى ".

لقد أكثر الناس من السؤال عن حلق الشعر وقلم الأظافر في عشر ذي الحجة، وذلك لمن أراد أن يضحي، فما الشيء الذي يجب اجتنابه في حقِّ من يضحي ؟ 

إن الأصل في ذلك ما ثبت في صحيح مسلم من حديث أم سلمه ـ رضي الله عنها ـ قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان له ذبح يذبحه فإذا  أهل هلال ذي الحجة فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئاً حتى يضحي " 

والواقع أنَّ هذا الحديث ورد من طريق أم سلمه وحدها ، ولم يروه أحد من الصحابة غيرها ، وقد أنكرت عائشة ـ رضي الله عنها ـ على أم سلمة هذا الحديث مبينة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال هذا في حق من أحرموا بالحج ، وذلك لكون أهل المدينة يهلون بالحج عند طلوع هلال ذي الحجة ، قالت : ولقد فتلت قلائد هدى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يمتنع من شيء كان مباحاً أي لامن الطيب ولا من النساء ، ولا غير ذلك من شعره وأظفاره ـ قاله في المغني ـ ولقد مكث ـ صلى الله عليه وسلم ـ في المدينة عشر سنين وهو يضحي عنه وعن أهل بيته ، ولم يثبت عنهم هذا النهي ، ومن المعلوم أن السيدة عائشة هي أعلم بأحوال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعرف من أم سلمة بحديثه ، ولو كان هناك نهي للمضحي عن أخذ الشعر وقلم الظفر لما خفي عليها أبداً ، ولكان من لوازم هذا النهي أن يشتهر بين الصحابة، ولم نعلم أن  أحداً قال به ما عدا انفراد أم سلمة بحديثه . وقد عللوا هذا النهي بأنه تشبه بالمحرم ـ قاله في المغني ـ.وقول عائشة ـ رضي الله عنها ـ هو المعقول المطابق للحكمة ، إذ لا يمكن أن ينهى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم عن أخذ الشعر وقلم الظفر ويبيح ملامسة النساء والطيب ، ولو كان هذا التشبه صحيحاً لوجب الكف عن الطيب والنساء ، ولم يقل بذلك أحد 

• وقد اختلف الأئمة في هذه المسألة ، 
1- فقال أبو حنيفة : بجواز أخذ الشعر وقلم الظفر للمضحي بلا كراهة ، 
2- وذهب الإمام مالك والشافعي : إلى أنه مكروه كراهة تنزيهية ، 
3- وذهب الإمام أحمد في الرواية الراجحة في مذهبه : إلى أنه حرام ، 
اعتماداًمنه على حديث أم سلمة ، 
فالقول بالتحريم هو من مفردات الإمام أحمد ـ رحمه الله تعالى ـ التي خالف بها سائر الأئمة ، كما قال ناظمها : في عشر ذي الحجة أخذ الظفر *  على المضحي حرموا والشعر 
وقال في الإنصاف 4/109 : الراجح الكراهة لا التحريم ، اختاره القاضي وجماعة .وعلى كلا القولين فإن الرجل والمرأة لو أخذ كل منهما من شعره أو قلم أظفاره وأراد أن يضحي فإن أضحيته صحيحة بلا خلاف، قاله في المغني بإجماع أهل العلم

• وقول الأئمة بكراهة أخذ الشعر هو تمشياًً منهم مع حديث أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ 
• وقد جرى من عادة الفقهاء أن ينقل بعضهم عن بعض فتتابعوا على القول بالكراهة ما عدا أبا حنيفة فقد قال : لا كراهة ولا تحريم في ذلك بمقتضى  الترجيح يتبين أن قول عائشة ـ رضي الله عنها ـ هو أصح وأصرح ، حيث بيَّنت السبب المقتضي للنهي ، وكون أخذ الشعر وقلم الظفر هما من محظورات الإحرام ، والأدلة إذا تعارضت يقدم منها ما هو أقوىوأصح .ونظير ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ أنه قال : تزوج رسول الله ـصلى الله عليه وسلم ـ بميمونة وهو محرم ، فهذا الحديث مع كونه في البخاري ومسلم فقد عدَّه العلماء من أوهام ابن عباسـ  رضي الله عنه ـ ورجَّحوا عليه ما رواه مسلم عن ميمونة نفسها أنها قالت : " تزوجني رسول الله ونحن حلالان " .وقد قاله أيضاً أبو رافع ـ وهو البريد بين ميمونة ورسول الله ـ إذ قال : إنما تزوج رسول الله ميمونة وهو حلال وبنى بها بسرف ، وهو المكان الذي توفيت فيه ـ رضي الله عنها ـ 

• والحاصل :  أنَّ هذا الحديث عن أم سلمة قد انقلب عليها ، حيث إن أهل المدينة يحرمون بالحج عند مستهل ذي الحجة ، فسمعت أم سلمة من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه نهى عن حلق الشعر ، وقلم الظفر حتى ينحر أضحيته ، لكون دم  النسك يسمى " أضحية " ، كمافي البخاري أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ضحى عن نسائه بالبقر ، يعني بذلك دماء النسك، فانقلب هذا الحديث على أم سلمة كما فهمته عائشة 

 *والصحيح * : أنه لا تحريم ولا كراهة في حلق الشعر وقلم الظفر لمن أراد أن يضحي ، كما لا تحريم في ملابسة النساء وفي الطيب .

وقد قالوا : إنَّ النهي محمول على الكراهة ، فإن هذه الكراهة تزول بأدنى حاجة ، إذ هي كراهة تنزيه يثاب الإنسان على تركهاولا يعاقب على فعلها عكس المستحب الذي يثاب الإنسان على فعله ولا يعاقب على تركه، وأبعد الأقوال عن الصواب قول من يدَّعي التحريم .

فما شاع في بعض البلدان على ألسنة العامة من قولهم: أن من أراد أن يضحي، وَجَب عليه أن يحرم فهذا مما لا صحة له إطلاقاً إذ لا إحرام إلا لمن أراد الحج أو العمرة، وليس على أحد في غيرها إحرام

 • لهذا يجوز في عشر ذي الحجة لمن أراد أن يضحي أن يفعل سائر المباحات من الطيب والنساء ، وإن احتاج إلى حلق شعره أو قلم ظفره فعل ذلك ولا فدية عليه ولا كراهة فيه ، 
وكذلك المرأة إذا احتاجت إلى نقض شعرها فتساقط منه شيء فإنه لا كراهة في ذلك وأضحيتها صحيحة .

• هذا وإن الذي جعل الناس يتورعون عن أخذ شعرهم وقلم أظفارهم ويرونه أمراًَ كبيراً في أنفسهم هو كون الخطباء يخطبون الناس في عشر ذي الحجة بالتحريم ، ولم يجدوا من يبين  لهم طريق التيسير وكون الأمر سهلاً وليس عسيراً ـ وغاية الأمر أنه مكروه كراهية تنزيه ، والكراهة تزول بأدنى حاجة. 

الخميس، 16 يوليو 2020

هل يجوز صبغ شعر الرأس واللحية بالسواد؟

قول السائل: هل يجوز صبغ شعر الرأس واللحية بالسواد؟

الجواب:
يريد السائل -والله أعلم- جواز تغيير الشيب بالسواد، وقبل الكلام على هذه المسألة، ينبغي أن يُعلم أن تحرير محل النزاع فيما يلي:
- الأمر الأول: أن تغيير الشيب بالسواد في الجهاد والقتال جائز بالاتفاق وبالإجماع، حكى الإجماع الحافظ ابن حجر وغيره.
- الأمر الثاني: أن تغيير الشيب وصبغه بالسواد من باب التدليس ليُدلس الرجل على المرأة التي يتقدم عليها ليُظهر أنه شاب وليس كذلك، هذا محرم بالإجماع، كما ذكره المباركفوري في كتابه (عارضة الأحوذي).

بعد هذا، تنازع العلماء في تغيير الشيب في غير الجهاد وغير التدليس، وقد ذُكر في المسألة أقوالٌ ثلاثة، ومما ذُكر في المسألة القول بالتحريم، كما قال به بعض الشافعية، لكن ذكر العيني -رحمه الله تعالى- في كتابه (عمدة القاري) إجماع السلف والخلف أنه لم يقل أحد بالحرمة.

فبهذا يظهر -والله أعلم- أن الذي قال بالتحريم من الشافعية هم من متأخريهم، كالماوردي ومن تبعه، فلذا أظهر الأقوال في هذه المسألة -والله أعلم- أن تغيير الشيب بالسواد جائز وإن كان مكروهًا، وهذا قول الحنفية والمالكية والحنابلة، وهو قول عند الشافعية، وقد اختاره ابن القيم -رحمه الله تعالى-.

ويدل لذلك ما ثبت في صحيح مسلم عن جابر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «غيروا الشيب وجنبوه السواد»، وقوله: «وجنبوه السواد» إن صحَّ في الحديث، لأن بعضهم يُنازع في صحته، إن صحَّ فهو محمول على الكراهة لا على التحريم، ويدل لذلك أنه ثبت عن جمع من الصحابة أنهم غيروا بالسواد، ثبت عند ابن أبي شيبة عن عقبة بن عامر أنه كان يخضب بالسواد ويقول: نُسوِّد أعلاهما وتأبى أصولها.
وثبت عند عبد الرزاق عن الحسن والحسين، أنهما كانا يُغيران بالسواد، وصححه ابن القيم -رحمه الله تعالى- في كتابه (الهدي).

فبثبوت هذا عن الصحابة يدل على أن النهي في الحديث على الكراهة لا على التحريم، ولم أر أحدًا من الصحابة خالف في ذلك ومنع الصبغ بالسواد، وإن كان منهم من كان يصبغه بالحناء أو بالصُّفرة، إلى غير ذلك، لكن لم أر منهم من منع الصبغَ بالسواد أو حرمه.

فإن قيل: ماذا يُقال فيما ثبت عند أحمد وأبي داود عن ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ليكونن أقوام من أمتي يخضبون في آخر الزمان بالسواد، كحواصر الطير، لا يجدون رائحة الجنة»؟

فيقال: هذا الحديث ليس محمولًا على مجرد التغيير، وقد قال ابن الجوزي في كتابه (الموضوعات): لم يقل أحدٌ من أهل العلم أن هذا الحديث محمول على مجرد التغيير.
إذن هو محمول على ما يُناسبه في الوعيد، وهو التدليس والخديعة، أما مجرد التغيير فليس كذلك.

فبهذا يتبيَّن -والله أعلم- أن تغيير الشيب بالسواد جائز وإن كان خلاف الأفضل وأن الأولى أن يُحنَّى كما كان يفعل النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في البخاري عن أنس، أنه ذكر شعرات النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنها كانت مخضوبة بالحناء.

أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا، وجزاكم الله خيرًا.


═══ ¤❁✿❁¤ ═══

قناة الشيخ د. عبدالعزيز الريس
 على التيليجرام 👇
t.me/AbdulazizAlRayes

"بسم الله وعلى ملة رسول الله

ل قول القائل عند إدخال الميت للقبر : "بسم الله وعلى ملة رسول الله" هل هي واردة ؟ وهل يجوز تكرارها ؟

الشيخ العلامة الألباني :

" أما إنها واردة فهي واردة وصحيحة ، أما أنه هل يجوز تكرارها ؛ فلا يصح تكرارها تعبدا ، ويصح تكرارها تعليما " .

من صلى على جنازة في المسجد فليس له شيء

 - [ من صلى على جنازة في المسجد فليس له شيء ] . ( صحيح ) . انظر الكتاب فيه شرح مهم وخلاصته فالحديث لبيان أن صلاة الجنازة في المسجد ليس لها أجر لأجل كونها في المسجد كما في المكتوبات فأجر أصل الصلاة باق وإنما الحديث لإفادة سلب الأجر بواسطة ما يتوهم من أنها في المسجد فيكون الحديث مفيدا لإباحة الصلاة في المسجد من غير أن يكون لها بذلك فضيلة زائدة على كونها خارجه . 

 الصفحة أو الرقم :   462 / 2351
 خلاصة حكم المحدث :  صـحـيـح
 اسم الكتاب :  السلسلة الصحيحة

من فتاوى الألباني فيما يخـص الحـائـض:

من فتاوى الألباني فيما يخـص الحـائـض:
هل يجوز للحائض دخول المسجد:
 الجواب:
نعم يجوز لهن ذلك؛ لأن الحيض لا يمنع امرأةً من حضور مجالس العلم، ولو كانت في المساجد؛ لأن دخول المرأة المسجد في الوقت الذي لا يوجد دليل يمنع منه، فهناك على العكس من ذلك؛ ما يدل على الجواز.
ومن هذه الأدلة حديثان للسيدة عائشة رضي الله عنها.
· الأول: حينما حجت مع النبي صلى الله عليه وسلم وفاجئها الحيض وهي نازلة في مكان قريب من مكة اسمه " سرِف" دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم فوجدها تبكي، قال لها:{ما لك؟ أنفِستي ؟} قالت: نعم يا رسول الله، قال:{هذا أمرٌ كتبه الله - عز وجل- على بنات آدم، فاصنعي ما يصنع الحاج غير أن لا تطوفي ولا تصلي}.
والشاهد من هذا الحديث: أن النبي لم يمنعها من دخول أفضل المساجد؛ وهو المسجد الحرام، وإنما منعها من الصلاة والتطواف بالبيت، فإذاً فيه دليل أن النبي صلى الله عليه وسلم جوّز لها أن تدخل المسجد الحرام، ولكن منعها من الصلاة والتطواف.
فهذا هو الحديث الأول الذي يدل على أنه يجوز للمرأة - وهي حائض- أن تدخل المسجد - أي مسجد كان- لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أباح للسيدة عائشة أن تدخل المسجد الحرام وهي حائض، ولم يمنعها إلا من الصلاة والطواف بالبيت، فيكون حكم غير المسجد الحرام جائزاً من باب أولى.

· أما الحديث الثاني: فهو أيضاً من رواية السيدة عائشة - رضي الله عنها- والحديث الأول في صحيح البخاري، وحديثنا الثاني في صحيح مسلم، قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم لها يوماً: {ناوليني الخُمرة من المسجد} فقالت: يا رسول الله إني حائض، فقال عليه الصلاة والسلام: {إن حيضتك ليست في يدك} والمقصود هنا بالحيضة هو دم الحائض، فدم الحائض - بلا شك- هو نجس، لكن الحائض هي نفسها ليست نجسة، فلا يلزم من خروج نجاسة ما من شخص ما أن يكون الشخص نفسه نجسا.

فإذاً: يجوز للحُـيَّض من النساء أن يحضرن مجالس العلم، ولو كانت هذه المجالس في بيت من بيوت الله تبارك وتعالى.
فهكذا يكون الحكم قائماً بالجواز بناء على هذين الحديثين الصحيحين.

•سلسلة الهدى والنور للإمام الألباني/ شريط رقم/ (623).

فتــــــــاوى وأحكــــــــام الأضحية

فتــــــــاوى وأحكــــــــام 
                     الأضحية
          


〖➊〗 الإمامُ المحدث الألبانيُّ -رَحِمهُ الله-

01- هل من السنة ذبح الأضحية في المصلى؟ وهل يعطى الجزار منها بعد أجره إذا كان فقيراً؟
🎧https://archive.org/download/Fatawa.Ahkam.Alodhea/001.mp3 .

02- هل هناك حد أدنى لعمر الأضحية لاتجوز دونه؟
🎧https://archive.org/download/Fatawa.Ahkam.Alodhea/002.mp3 .

03- هل تجزئ الأضحية عن العقيقة والعكس؟
🎧https://archive.org/download/Fatawa.Ahkam.Alodhea/003.mp3 .

04- إذا سافر رجل قبل عيد الأضحى: هل تسقط عنه الأضحية؟ أو يضحى عنه في بلده؟
🎧https://archive.org/download/Fatawa.Ahkam.Alodhea/004.mp3 .

05- ماحكم من ينوي أن يجعل الهدي أو الأضحية صدقة؟
🎧https://archive.org/download/Fatawa.Ahkam.Alodhea/005.mp3 .

06- من الذي تشرع في حقه الأضحية يوم العيد ويطالب بها إذا كانت العائلة كلها اجتمعت في بيت واحد؟
🎧https://archive.org/download/Fatawa.Ahkam.Alodhea/006.mp3 .

07- ماحكم من يحرق قرون الماشية لكي لاتكبر؛؛ هل يعتبر عيباً فيها في الأضحية؟ وهل خلو الماشية من العيب شرط في الأضحية؟
🎧https://archive.org/download/Fatawa.Ahkam.Alodhea/007.mp3 .

08- هل يجوز لمن لايستطيع العق عن أولاده أن ينوي في الأضحية نية العقيقة؟
🎧https://archive.org/download/Fatawa.Ahkam.Alodhea/008.mp3 .

09- رجل غير قادر على ذبح الأضحية وله ولد غني فهل له أن يطالبه بثمنها ليشتريها؟
🎧https://archive.org/download/Fatawa.Ahkam.Alodhea/009.mp3 .

010- على ماإستقر رأيكم في مسألة الأضحية أ واجبة هي أم سنة؟ فإن كانت سنة: فكيف نصنع بحديث أم سلمة في مسلم ولفظه: ((إذا دخل العشر من ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي ..))؟
🎧https://archive.org/download/Fatawa.Ahkam.Alodhea/010.mp3 .

011- ماهي السن المجزئة في الأضحية؟ مع تفسير الجزعة؟ - أي: ما سنه -.
🎧https://archive.org/download/Fatawa.Ahkam.Alodhea/011.mp3 .

012- رجل توفي وأوصى ورثته بوصية، منها: أن يضحوا عنه: فهل يجوز أن يؤكل من الأضحية؟
🎧https://archive.org/download/Fatawa.Ahkam.Alodhea/012.mp3 .

الاثنين، 13 يوليو 2020

درر ابن تيميه وابن القيم

1-درر ابن تيميه وابن القيم
 https://chat.whatsapp.com/HieqcfnYiw38ofCBRqabVK
2-الفوائد والدرر
 https://chat.whatsapp.com/JGjtdI2PwDB5jxAe3O52C9
3-احاديث صححها الالباني
 https://chat.whatsapp.com/EAt8qkULDW330JaTU6pPNL
4-فوائد دورالحديث في اليمن
 https://chat.whatsapp.com/IgeRWjq5arUGbmCYi68NGN
5-الاصول من علم الاصول 
 https://chat.whatsapp.com/F2VO33urnb2JvO0z8lpidx

الأحد، 12 يوليو 2020

صبغ شعر الرأس واللحية بالسواد؟

يقول السائل: هل يجوز صبغ شعر الرأس واللحية بالسواد؟

الجواب:
يريد السائل -والله أعلم- جواز تغيير الشيب بالسواد، وقبل الكلام على هذه المسألة، ينبغي أن يُعلم أن تحرير محل النزاع فيما يلي:
- الأمر الأول: أن تغيير الشيب بالسواد في الجهاد والقتال جائز بالاتفاق وبالإجماع، حكى الإجماع الحافظ ابن حجر وغيره.
- الأمر الثاني: أن تغيير الشيب وصبغه بالسواد من باب التدليس ليُدلس الرجل على المرأة التي يتقدم عليها ليُظهر أنه شاب وليس كذلك، هذا محرم بالإجماع، كما ذكره المباركفوري في كتابه (عارضة الأحوذي).

بعد هذا، تنازع العلماء في تغيير الشيب في غير الجهاد وغير التدليس، وقد ذُكر في المسألة أقوالٌ ثلاثة، ومما ذُكر في المسألة القول بالتحريم، كما قال به بعض الشافعية، لكن ذكر العيني -رحمه الله تعالى- في كتابه (عمدة القاري) إجماع السلف والخلف أنه لم يقل أحد بالحرمة.

فبهذا يظهر -والله أعلم- أن الذي قال بالتحريم من الشافعية هم من متأخريهم، كالماوردي ومن تبعه، فلذا أظهر الأقوال في هذه المسألة -والله أعلم- أن تغيير الشيب بالسواد جائز وإن كان مكروهًا، وهذا قول الحنفية والمالكية والحنابلة، وهو قول عند الشافعية، وقد اختاره ابن القيم -رحمه الله تعالى-.

ويدل لذلك ما ثبت في صحيح مسلم عن جابر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «غيروا الشيب وجنبوه السواد»، وقوله: «وجنبوه السواد» إن صحَّ في الحديث، لأن بعضهم يُنازع في صحته، إن صحَّ فهو محمول على الكراهة لا على التحريم، ويدل لذلك أنه ثبت عن جمع من الصحابة أنهم غيروا بالسواد، ثبت عند ابن أبي شيبة عن عقبة بن عامر أنه كان يخضب بالسواد ويقول: نُسوِّد أعلاهما وتأبى أصولها.
وثبت عند عبد الرزاق عن الحسن والحسين، أنهما كانا يُغيران بالسواد، وصححه ابن القيم -رحمه الله تعالى- في كتابه (الهدي).

فبثبوت هذا عن الصحابة يدل على أن النهي في الحديث على الكراهة لا على التحريم، ولم أر أحدًا من الصحابة خالف في ذلك ومنع الصبغ بالسواد، وإن كان منهم من كان يصبغه بالحناء أو بالصُّفرة، إلى غير ذلك، لكن لم أر منهم من منع الصبغَ بالسواد أو حرمه.

فإن قيل: ماذا يُقال فيما ثبت عند أحمد وأبي داود عن ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ليكونن أقوام من أمتي يخضبون في آخر الزمان بالسواد، كحواصر الطير، لا يجدون رائحة الجنة»؟

فيقال: هذا الحديث ليس محمولًا على مجرد التغيير، وقد قال ابن الجوزي في كتابه (الموضوعات): لم يقل أحدٌ من أهل العلم أن هذا الحديث محمول على مجرد التغيير.
إذن هو محمول على ما يُناسبه في الوعيد، وهو التدليس والخديعة، أما مجرد التغيير فليس كذلك.

فبهذا يتبيَّن -والله أعلم- أن تغيير الشيب بالسواد جائز وإن كان خلاف الأفضل وأن الأولى أن يُحنَّى كما كان يفعل النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في البخاري عن أنس، أنه ذكر شعرات النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنها كانت مخضوبة بالحناء.

أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا، وجزاكم الله خيرًا.


═══ ¤❁✿❁¤ ═══

قناة الشيخ د. عبدالعزيز الريس
 على التيليجرام 👇
t.me/AbdulazizAlRayes

الكتب الستة

ليكم أحبتنا ... الكتب الستة صوتيًّا  و مصورة ورقياً من المكتبة الوقفية مشروع جميل جزى الله خيرآ القائمين عليه:

أولًا صحيح البخاري :
‏http://waqfeya.com/book.php?bid=11726
ثانيًا : صحيح مسلم :
‏http://waqfeya.com/book.php?bid=11725
ثالثًا : سنن أبي داود :
‏http://waqfeya.com/book.php?bid=11724
رابعًا : سنن الترمذي :
‏http://waqfeya.com/book.php?bid=11727
خامسًا : سنن النسائي :
‏http://waqfeya.com/book.php?bid=11728
سادسًا وأخيرًا : سنن ابن ماجه :
‏http://waqfeya.com/book.php?bid=1172

الجمعة، 3 يوليو 2020

مخموم القلب

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال 

قيل يا رسول الله أي الناس أفضل 

قال كل مخموم القلب صدوق اللسان

قالوا صدوق اللسان نعرفه
فما مخموم القلب
قال هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد 

الالباني (صحيح)

تراجع الشيخ الألباني-الاذان في اذن المولود

تراجع الشيخ الألباني- رحمه اللّه تعالى - عن تقويةِ حديثِ أبي رافعٍ في سنن الترمذي :
رأيتُ رسولَ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أذَّن في أُذُنِ الحَسَنِ بن علي حينَ وَلَدَتْهُ فاطمةُ.

قالَ الشيخُ الألبانيُّ : " كنَّا نقولُ من قبلُ بمشروعيةِ الأذانِ في أُذُنِ المولودِ مع العلمِ بأنَّ الحديثَ الذي يَنُصُّ على سُنِيَّةِ الأذانِ في أُذُنِ المولودِ مَرْوِيٌّ في سننِ الترمذي بإسنادٍ ضعيفٍ، لكنَّنَا نحنُ على طريقةِ تقويةِ الأحاديثِ الضعيفةِ بالشواهدِ، كُنَّا وجدنا لهذا الحديثِ شاهداً في كتابِ ابن القيِّمِ الجوزية المعروف بتحفةِ المودودِ بأحكامِ المولودِ، كانَ يومئذٍ عَزَاهُ لكتابِ شُعَبِ الإيمانِ للبيهقي، وَمَعَ أنَّهُ صرَّحَ بأنَّ إسنادَهُ ضعيف فقد اعتبرتُ تصريحَهُ هذا بأنَّ السندَ ليس شديدَ الضَّعْفِ، وَبناءً على ذلكَ اعتبرتُهُ شاهداً لحديثِ الترمذي وهو مِنْ روايةِ أبي رافعٍ، ولم يكنْ يومئذٍ كتابُ شُعَبِ الإيمانِ بين أيدينا لا مخطوطًا ولا مطبوعًا، لأنَّكُمْ - كما يعلمُ كثيرٌ منكم - مع وُجُودِي في المكتبةِ الظاهِريَّةِ وفيها الألوفُ المُؤَلَّفَةُ من المخطوطاتِ الحديثِيَّةِ فلم يكنْ هذا الكتابُ شُعَب الإيمانِ للحافظِ البيهقي موجوداً في هذه المكتبةِ وفي أكثرِ مكاتبِ العالم.
أمَّا اليوم، فقد تيسَّرَ طبعُ هذا الكتابِ شُعَب الإيمانِ وانْضَمَّ إلى المكاتبِ الإسلاميةِ كتابٌ نفيسٌ جداً ، فيه كثيرٌ من الأحاديثِ التي لا توجد في الكتبِ السِّتَة بل وفي غيرها أيضاً، منها الحديثُ الذي كنتُ اعتمدتُ على ابن القيِّمِ الجوزية في اعتبارِهِ شاهداً لحديثِ أبي رافعٍ في سننِ الترمذي.
وإذا بهذا الحديثِ رواهُ الإمامُ البيهقي في شعبِ الإيمانِ بسندٍ فيهِ راويان مُتَّهَمَانِ بالكذبِ، وحينئذ تَبَيَّنَ لي أنَّ ابنَ القيِّمِ - رحمه الله - كان متساهلا في تعبيرهِ عن إسنادِ الحديثِ بأنَّهُ ضعيفٌ فقط، وكان الصوابُ أن يقولَ بأنَّهُ ضعيفٌ جداً، لأنَّهُ في هذه الحالةِ لا يجوزُ لمن يشتغلُ بعلمِ الحديثِ أن يعتبرَ الشَّديدَ الضَّعفِ شاهداً لما كان ليس شديدَ الضَّعفِ، وحينئذ لم يسعني إلاَّ التَّراجعُ عن تقويةِ حديثِ أبي رافعٍ في سننِ الترمذي بحديثِ شعبِ الإيمانِ لشدَّةِ ضَعْفِهِ، فبقي حديثُ أبي رافعٍ على ضَعْفِهِ.
ونحن على ما هدانا اللّهُ عزَّ وَجلَّ إليه من عَدَمِ جوازِ العملِ بالحديثِ الضعيفِ، رجعنا إلى القولِ مادام أنَّ حديثَ أبي رافعٍ أصلهُ ضعيفُ السَّنَدِ والشاهدُ له أشدُّ ضعفاً منه، إذن بقي الضعفُ على ضعفهِ.
رجعنا عن القولِ السَّابقِ بسُنيَّةِ أو شرعيةِ الأذانِ في أُذُنِ المولودِ، هذا هو جوابُ السُّؤالِ. "

* تفريغ جواب الشيخ الألباني - رحمه الله - عن مسألة الأذان في أذن المولود.