الصفحات

قران

http://quran.ksu.edu.sa/index.php?ui=1#aya=7_38&m=hafs&qaree=husary&trans=ar_mu

الخميس، 3 ديسمبر 2020

من أسباب عدم البركـة في الرزق..!

 من أسباب عدم البركـة في الرزق..!

قال شيخنا المحدث العلامة محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله : 

‏ 

من المؤسـف حقاً أن ترى كثيراً من المسلميـن اليوم وبخاصـة أولئك الذيـن ‏تأثروا بالعادات الغربيّـة والتقاليـد الأوربيّـة ، 

قد تمكن الشيطان من سلـب قِسماً من أموالهم 

ليس عدواناً بل بمحـض إختيارهـم ،‏ وما ذاك إلا لجَهلِهِـم بالسُنة،أو إهمالًا منهـم إياها،..


ألسـت تراهـم يتفرقـون في طعامِهـِم على موائِدِهِـم، وكل واحدٍ ‏منهـم يأكل لوحدهِ - دون ضرورة - في صحنٍ خاص،لا يشاركـهُ فيـه على الأقـل جاره بالجنب ، ‏وكذلك إذا سقطـت اللقمـة من أحدِهِـم ‏فإنه يَترفَّع عن أن يتناولها ويميـط الأذى عنها ويأكلـها،..

‌‏وقد يوجـد فيهـم من المتعالميـن والمتفلسفيـن مَنْ يُجيـزُ ذلك بزعـم أنها تلوثـت بالجراثيم والميكروبات ! ، ‏ضرباً منـه في صدر الحديث إذ يقول ﷺ  :

(فليُمط ما رابه منها

 وليطعمها ولا يدعها للشيطان ).

‏ ثم أنهـم لا يلعقون أصابعهـم، بل إن الكثيريـن منهـم يعتبـرون ذلك قِلـة ذوقٍ وإخلالٌ بآدابِ الطعام ، ولذلك إتخذوا في موائِدِهِـم مناديـل من الورق الخفيـف النشاف المعروف بــ(كلينكس) ، ‏فلا يكاد أحدهـم يجـدُ شيئاً من الزهومـة في أصابِعِـهِ، بل وعلى شَفَتيـهِ إلا بادرَ إلى مسـحِ ذلك بالمنديـل خلافاً لنص الحديث ..

‏وأما لعق الصحفـة ، أي لعق ما عليها من الطعام بالأصابـع فإنهم يستهجنونه غاية الإستهجان، وينسبـون فاعلـه إلى البُخـلِ أو الشراهـة في الطعام، ولا عَجـب في ذلك من الذين لم يسمعوا بهذا الحديث فهم به جاهلون ، وإنما العجـب من الذين يسايرونهـم ويداهنونهـم، وهم به عالمـون ..

‏ ثم تجدهـم جميعاً قد أجمعوا على الشكوى من إرتفاع البركـة من رواتبهـم وأرزاقهـم، مهما كان موسعاً فيها عليهم، ولا يدرون أن السبب في ذلك إنما هو إعراضُهم عن إتباع سنَّةِ نبيهم، تقليدُهم لأعداء دينهم، 

في أساليبِ حياتهـم ومعاشهـم.

‏ فالسُّنة السُّنة أيها المسلمون ، قال تعالى :

‏( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون) . 


إنتهـى كلامه رحمه الله تعالى

المصـــدر↓↓↓‏

السلسلة الصحيحة  [3/395]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق