تَذْكِيرٌ بِوَقْتِ الدُّعَاءِ المُسْتَجَابِ بَيْنَ ظُهْرِ وَعَصْرِ يَوْمِ الأَرْبِعَاءِ)
🔹عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللَّـٰهِ رَضِيَ اللَّـٰهُ عَنْهُ:
أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ دَعَا فِي مَسْجِدِ الفَتْحِ ثَلَاثًا يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الثُّلَاثَاءِ وَيَوْمَ الأَرْبِعَاءِ، فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الصّلاتَيْنِ ، فَعُرِفَ البِشْرُ فِي وَجْهِهِ.
قَالَ جَابِرٌ :
فَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غَلِيظٌ إِلَّا تَوَخَّيْتُ تِلْكَ السَّاعَةَ فَأَدْعُو فِيهَا، فَأَعْرِفُ الإِجَابَةَ.
رَوَاهُ البُخَارِيُّ فِي "الأَدَبُ المُفْرَدُ" وَأَحْمَدُ وَالبَزَّارُ وَغَيْرُهُمْ.
وَحَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُّ في "صَحِيحُ الأَدَبِ المُفْرَدِ"
(246/1/رقم 704).
➖➖➖➖➖➖➖
قَالَ الشَّيْخُ الأَلْبَانِيُّ رَحِمَهُ اللَّـٰهُ:
"لَوْلَا أَنَّ الصَّحَابِيَّ رَضِيَ اللَّـٰهُ عَنْهُ أَفَادَنا أَنَّ دُعَاءَ الرَّسُولِ ﷺ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ مِنْ يَوْمِ الأَرْبِعَاءِ كَانَ مَقْصُودًا -والشَّاهِدُ يَرَىٰ مَا لَا يَرَىٰ الغَائِبُ ،وَلَيْسَ الخَبَرُ كَالمُعَايَنَةِ- لَوْلَا أَنَّ الصَّحَابِيَّ أَخْبَرَنا بِهَـٰذَا الخَبَرِ ؛ لَكُنَّا قُلْنَا:
هَـٰذَا قَدِ اتَّفَقَ لِرَسُولِ اللَّـٰهِ ﷺ أنَّهُ دَعَا فَاسْتُجِيبَ لَهُ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ مِنْ ذَلِكَ اليَوْمِ.
لَكِنْ أَخَذَ هَـٰذَا الصَّحَابِيُّ يَعْمَلُ بِمَا رَآهُ مِنْ رَسُولِ اللَّـٰهِ ﷺ يَوْمًا وَوَقْتًا وَيُسْتَجَابُ لَهُ.
إِذَنْ هَـٰذَا أَمْرٌ فَهِمْنَاهُ بِوَاسِطَةِ هَـٰذَا الصَّحَابِيِّ، وَأَنَّهُ سُنَّةٌ تَعَبُّدِيَّةٌ لَا عَفَوِيَّةٌ".
———————
وَقَالَ شَيْخُ الإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللَّـٰهُ تَعَالَىٰ فِي "اقْتِضَاءُ الصِّرَاطِ" (1/433):
"وَهَـٰذَا الحَدِيثُ يَعْمَلُ ﺑِﻪِ طَائِفَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا وَغَيْرِهِمْ، فَيَتَحَرَّوْنَ الدُّعَاءَ فِي هَـٰذَا كَمَا نُقِلَ عَنْ جَابِرٍ .
وَلَمْ يُنْقَلْ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّـٰهُ عَنْهُ أَنَّهُ تَحَرَّىٰ الدُّعَاءَ فِي المَكَانِ بَلْ فِي الزَّمَانِ ".
———————
وَقَالَ البَيْهَقِيُّ فِي "شُعَبُ الإِيمَانِ " (46/2):
"وَيَتَحَرَّىٰ للِدُّعَاءِ الأَوْقَاتَ وَالأَحْوَالَ وَالمَوَاطِنَ الَّتِي يُرْجَىٰ فِيهَا الإِجَابَةُ تَمَامًا.
فَأَمَّا الأَوْقَاتُ؛ فَمِنْهَا مَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالعَصْرِ مِنْ يَوْمِ الأَرْبِعَاء".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق