قصة الرجل الذي سبته الجن أربع سنوات
ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﻴﻬﻘﻰ (7/445 ـ 446) :
ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻗﺘﺎﺩﺓ ﻋﻦ ﺃﺑﻰ ﻧﻀﺮﺓ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﻟﻴﻠﻰ:
" ﺃﻥ ﺭﺟﻼ ﻣﻦ ﻗﻮﻣﻪ ﻣﻦ الأنصار ﺧﺮﺝ ﻳﺼﻠﻰ ﻣﻊ ﻗﻮﻣﻪ اﻟﻌﺸﺎء , ﻓﺴﺒﺘﻪ اﻟﺠﻦ ،، ﻓﻔﻘﺪ .
ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﺖ اﻣﺮﺃﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﻘﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻘﺼﺔ ؛ ﻓﺴﺄﻝ ﻋﻨﻪ ﻋﻤﺮ ﻗﻮﻣﻪ .
ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻧﻌﻢ , ﺧﺮﺝ ﻳﺼﻠﻰ اﻟﻌﺸﺎء ﻓﻔﻘﺪ ، ﻓﺄﻣﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﺮﺑﺺ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻴﻦ , ﻓﻠﻤﺎ ﻣﻀﺖ اﻝﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻴﻦ ، ﺃﺗﺘﻪ ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻪ , ﻓﺴﺄﻝ ﻗﻮﻣﻬﺎ؟ ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻧﻌﻢ .
ﻓﺄﻣﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺰﻭﺝ , ﻓﺘﺰﻭﺟﺖ .
ﻓﺠﺎء ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻳﺨﺎﺻﻢ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ .
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ: ﻳﻐﻴﺐ ﺃﺣﺪﻛﻢ اﻟﺰﻣﺎﻥ اﻟﻄﻮﻳﻞ , ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻫﻠﻪ ﺣﻴﺎﺗﻪ .
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﺇﻥ ﻟﻰ ﻋﺬﺭا ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ .
ﻓﻘﺎﻝ: ﻭﻣﺎﻋﺬﺭﻙ؟
ﻗﺎﻝ: ﺧﺮﺟﺖ ﺃﺻﻠﻰ اﻟﻌﺸﺎء، ﻓﺴﺒﺘﻨﻰ اﻟﺠﻦ ؛ ﻓﻠﺒﺜﺖ ﻓﻴﻬﻢ ﺯﻣﺎﻧﺎ ﻃﻮﻳﻼ ، ﻓﻐﺰاﻫﻢ ﺟﻦ ﻣﺆﻣﻨﻮﻥ ـ ﺃﻭ ﻗﺎﻝ: ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ , ﺷﻚ ﺳﻌﻴﺪ ـ ﻓﻘﺎﺗﻠﻮﻫﻢ ، ﻓﻈﻬﺮﻭا ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﺴﺒﻮا ﻣﻨﻪ ﺳﺒﺎﻳﺎ ، ﻓﺴﺒﻮﻧﻰ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﺒﻮا ﻣﻨﻬﻢ ، ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻧﺮاﻙ ﺭﺟﻼ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻭﻻ ﻳﺤﻞ ﻟﻨﺎ ﺳﺒﻴﻚ ، ﻓﺨﻴﺮﻭﻧﻰ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻘﺎﻡ ﻭﺑﻴﻦ اﻟﻘﻔﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻰ , ﻓﺎﺧﺘﺮﺕ اﻟﻘﻔﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻰ ، ﻓﺄﻗﺒﻠﻮا ﻣﻌﻰ ، ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻓﻠﻴﺲ ﻳﺤﺪﺛﻮﻧﻰ ﻭﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﻓﻌﺼﺎ ﺃﺗﺒﻌﻬﺎ.
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ: ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻃﻌﺎﻣﻚ ﻓﻴﻬﻢ؟
ﻗﺎﻝ: اﻟﻐﻮﻝ , ﻭﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ اﺳﻢ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻗﺎﻝ: ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺷﺮاﺑﻚ ﻓﻴﻬﻢ؟ ﻗﺎﻝ: اﻟﺠﺪﻑ .
ﻗﺎﻝ ﻗﺘﺎﺩﺓ: ﻭاﻟﺠﺪﻑ ﻣﺎ ﻻﻳﺨﻤﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﺮاﺏ
ﻗﺎﻝ: ﻓﺨﻴﺮﻩ ﻋﻤﺮ ﺑﻴﻦ اﻟﺼﺪاﻕ ﻭﺑﻴﻦ اﻣﺮﺃﺗﻪ .
[صححه الألباني في (إرواء الغليل رقم ١٧٠٩)]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق