تنبيه على بعض الأخطاء في حضور الجنائز:
1⃣ أن بعض الناس يتحدث في المقبرة بأحاديث يمكن تأجيلها، ليست ضرورية، بل بعضهم والله رأيته يجري مكالمة بالجوال! حتى وإن احتجت للسلام أو الكلام لأمر ضروري فليكن هذا بصوت خافت، قال قيس بن عُباد –أحد كبار التابعين-: "كانوا - يعني الصحابة رضي الله عنهم - يستحبون خفض الصوت في ثلاثة مواضع: عند القتال، وعند الذكر، وعند الجنائز"، قارن هذا بما نراه الآن، وكأننا في سوق!
2⃣ أن بعض الناس يظن أن التعزية لا تصح إلا بعد أن يُدفن الميت! والواقع أن التعزية مرتبطة بالمصيبة، سواء كانت التعزية قبل أو بعد الدفن.
3⃣ يظن بعض الناس أن الأجر المترتب - وهو القيراطان - على الصلاة والشهود مرتبط بالتعزية! ولا أصل لهذا، بل الأجر ثابت من دون تعزية؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من صلى على جنازة فله قيراط، ومن تبعها حتى تدفن فله قيراط)) أما التعزية فهي مشروعة، بغض النظر عن شهود الجنائز.
4⃣ مزاحمة أهل الميت في دفن ميتهم: فتجد بعض الناس يتحلق حول القبر ويصدر توجيهات وهو من عامة الناس! وهذا خطأ، أولى الناس بالميت هم أهله، سواء في حمله أو دفنه أو التحلق حول القبر، فلنراع هذا بارك الله فيكم.
5⃣ أن بعض الناس يظن الأجر في القيراطين مترتب على المشاركة في الدفن والحثيات الثلاث، وهذا أيضا لا أصل له، وحديث الحثيات الثلاث ضعفه الإمام أبو حاتم الرازي، ولو صح فغايته أن هذا فضل، لكن لا علاقة له بأجر القيراطين.
6⃣أن بعض الناس يظن أنه لا يجوز للأجنبي من المرأة -أي غير المحرَم- أن يدفنها، وهذا تخالفه السنة؛ ففي صحيح البخاري أن بنتًا للنبي صلى الله عليه وسلم ماتت؛ فقال للصحابة: ((أيكم لم يقارف؟)) يعني: لم يأت أهله الليلة الماضية، فقال أبو طلحة الأنصاري: أنا، قال: ((فانزل))؛ فدفنها رضي الله عنه، وهذا لا يعني الاعتداء على حق أهل الميت في دفن موليتهم! ولكن أذكر هذا عند الحاجة يجوز أن يدفن غيرُ المحرم من ليست له بمحرَم.
7⃣ ومن التنبيهات في باب التعزية التي إنما شرعت لتخفيف المصاب: أن بعضهم لا يكتفي بالمصافحة؛ بل يعانق، وربما قال كلمات هيّجت المصاب! وهذا خلاف المطلوب.
8⃣ أن بعضهم يطيل الوقوف عند القبر في الدعاء، حتى إنه ليحرم بقية من يريد الدعاء للميت!
والأقرب للسنة أنه يدعو ثلاثاً: اللهم ثبته، اللهم ثبته، اللهم ثبته، ثم ينصرف، وأما ما رواه مسلم عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه أوصى بنيه أن يقيموا على قبره قدر ما تُنحر جزور ويُقسم لحمها؛ فهذا اجتهاد لم يوافَق عليه رضي الله عنه.
ولهذه التنبيهات بقية إن شاء الله.
1⃣ أن بعض الناس يتحدث في المقبرة بأحاديث يمكن تأجيلها، ليست ضرورية، بل بعضهم والله رأيته يجري مكالمة بالجوال! حتى وإن احتجت للسلام أو الكلام لأمر ضروري فليكن هذا بصوت خافت، قال قيس بن عُباد –أحد كبار التابعين-: "كانوا - يعني الصحابة رضي الله عنهم - يستحبون خفض الصوت في ثلاثة مواضع: عند القتال، وعند الذكر، وعند الجنائز"، قارن هذا بما نراه الآن، وكأننا في سوق!
2⃣ أن بعض الناس يظن أن التعزية لا تصح إلا بعد أن يُدفن الميت! والواقع أن التعزية مرتبطة بالمصيبة، سواء كانت التعزية قبل أو بعد الدفن.
3⃣ يظن بعض الناس أن الأجر المترتب - وهو القيراطان - على الصلاة والشهود مرتبط بالتعزية! ولا أصل لهذا، بل الأجر ثابت من دون تعزية؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من صلى على جنازة فله قيراط، ومن تبعها حتى تدفن فله قيراط)) أما التعزية فهي مشروعة، بغض النظر عن شهود الجنائز.
4⃣ مزاحمة أهل الميت في دفن ميتهم: فتجد بعض الناس يتحلق حول القبر ويصدر توجيهات وهو من عامة الناس! وهذا خطأ، أولى الناس بالميت هم أهله، سواء في حمله أو دفنه أو التحلق حول القبر، فلنراع هذا بارك الله فيكم.
5⃣ أن بعض الناس يظن الأجر في القيراطين مترتب على المشاركة في الدفن والحثيات الثلاث، وهذا أيضا لا أصل له، وحديث الحثيات الثلاث ضعفه الإمام أبو حاتم الرازي، ولو صح فغايته أن هذا فضل، لكن لا علاقة له بأجر القيراطين.
6⃣أن بعض الناس يظن أنه لا يجوز للأجنبي من المرأة -أي غير المحرَم- أن يدفنها، وهذا تخالفه السنة؛ ففي صحيح البخاري أن بنتًا للنبي صلى الله عليه وسلم ماتت؛ فقال للصحابة: ((أيكم لم يقارف؟)) يعني: لم يأت أهله الليلة الماضية، فقال أبو طلحة الأنصاري: أنا، قال: ((فانزل))؛ فدفنها رضي الله عنه، وهذا لا يعني الاعتداء على حق أهل الميت في دفن موليتهم! ولكن أذكر هذا عند الحاجة يجوز أن يدفن غيرُ المحرم من ليست له بمحرَم.
7⃣ ومن التنبيهات في باب التعزية التي إنما شرعت لتخفيف المصاب: أن بعضهم لا يكتفي بالمصافحة؛ بل يعانق، وربما قال كلمات هيّجت المصاب! وهذا خلاف المطلوب.
8⃣ أن بعضهم يطيل الوقوف عند القبر في الدعاء، حتى إنه ليحرم بقية من يريد الدعاء للميت!
والأقرب للسنة أنه يدعو ثلاثاً: اللهم ثبته، اللهم ثبته، اللهم ثبته، ثم ينصرف، وأما ما رواه مسلم عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه أوصى بنيه أن يقيموا على قبره قدر ما تُنحر جزور ويُقسم لحمها؛ فهذا اجتهاد لم يوافَق عليه رضي الله عنه.
ولهذه التنبيهات بقية إن شاء الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق